من المعروف ان المسلسلات التركية معظمها تكون عائلية خصوصا ان كانت عن قصص حب، ونادر ما تشمل مشاهد عـ ـري الا ان ما لاحظناه في الفترة الاخيرة ان الافلام التركية التي تنتجها المنصات العالمية وتحديدا نتفليكس لا تتبع ابدا هذا الاسلوب وتلجأ الى جذب الجمهور عبر قصص ومشاهد جنـ ـسية تفوقت فيها على اجرأ الافلام في هوليوود نسمي اخرها فيلم A true Gentleman لشاتاي أولسو وإيبرو شاهين.
وندرك تماماً ان هذه الاعمال المثيرة للجدل تكسب عدد كبير من المشاهدات وتحقيق المال ولكن السؤال الذي يطرح هل تمثل هذه الاعمال الواقع التركي او تم اللجوء الى هذه الاستراتجية تبعاً لما يتطلبه انتاج عمل عالمي؟
في الحقيقة هناك اقتراحين في هذا النطاق فالبعض يرى ان الافلام التي تنتجها هذه المنصات لا تجسد واقع المجتمع الذي يعيش فيه ممثلي الفيلم اذ تُعتبر هذه الاعمال "عالمية" ويمكن ان يشاهدها المشاهد بأية لغة يريدها لذا لا يمكن وضع قيود لها الا ان البعض الاخر لا يوافق على هذه النوعية من الانتاجات مشيرين الى ان الاعمال التركية الاشهر ومعظمها والتي تطرقت الى قصص الحب يمكن للمراهق ان يشاهدها تماماً مثل الكبير كـ مسلسل "الحب لا يفهم الكلام" أو مسلسل "نور" مضيفين الى انه لا داعي للجوء الى الافكار الإبـ ـاحية لحصد المشاهدات.
في النتيجة ان الاعمال التي تعرض على المنصات لا تدخل كل بيت الا بإشتراك شهري كما يتم الاشارة الى الاعمال التي يجب ان يكون مشاهديها فوق السن لذا لا يمكن وضع كل اللوم على القيمين عليها لكن ومع ذلك لا يجب ان تمحي قيم واخلاقيات المجتمعات بحجة "الانفتاح" فليس كل تقليد للغرب هو تقليد مفيد!